اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 279
[[3] التنوين في الاسم المنصوب غير المقصور]:
الثالثة: التنوين في الاسم المنصوب غير المقصور إِذا وُقفِ عليه يُبدل التنوين ألفًا عند عامة العرب، سوى ربيعة فإِنها غالبًا تُسكِّن الحرف المنوَّن عند الوقف في أحواله الثلاث: مرفوعًا كان أو مجرورًا أو منصوبًا، فلهذا لا يكتبون بدله ألفًا في حال النصب.
وقد جرى على لغتهم ابنُ الفارِض [1] في كثير من (اليائية)، كقوله في أولها:
*سَائِقُ الأَظْعَانِ يَطوِى البَيْدَ طَى* (2)
وقوله بعد:
ومَتَى أَشْكُو جِرَاحًا بِالحَشَى ... زِيدَ بالشَّكْوى إِليها الجُرحُ كَىْ (3)
قال في (القاموس): "وليس لهم تنوين يكتب نونًا إِلا في "وكَأَيِّن" [4].
فالتنوين (وإن عرَّفوه بأنه نون ساكنة تثبت وصلًا، لا وقفًا. ومعلوم أن الكتابة تابعة للوقوف، فحيث كان لا يثبت في اللفظ عند الوقوف فلا يُكتب) فليس كالنون الحقيقية الساكنة التي يُوقف عليها لفظًا، بل يُحذف ويُوقف على الاسم بالسكون ما لم يكن منصوبًا.
أما المنصوب المنوَّن فتُشبع فتحته، فيتولَّد منها ألف، فلِذَا يكتبون بدله ألفًا. [1] تقدمت ترجمة ابن الفارض -ص 105.
(2) ديوان ابن الفارض -ص 7. والبيت مطلع قصيدته اليائية، وتمامه:
سَائِقُ الأَظْعانِ يَطوِى البَيْدَطى ... مُنْعِمًا، عَرِّجْ عَلَى كُثْبانِ طَىْ. [3] ديوان ابن الفارض -ص 10. [4] القاموس المحيط -كان (باب النون، فصل الكاف). قال مؤلفه: (كأيِّن، كائنْ) بمعنى كم في الاستفهام. والخبر مركب من كاف التشبيه و (أىّ) المنونة، ولهذا جاز الوقف عليها بالنون، ورسم في المصحف نونًا".
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 279